أمسية شعرية وفنية في حمص احتفاء بالذكرى الأولى لتحرير سوريا
احتضن مسرح قصر الثقافة في مدينة حمص اليوم أمسية شعرية وفنية جمعت جمهور الشعر والفن التراثي احتفاءً بالذكرى الأولى لتحرير سوريا.
الأمسية مزجت بين الكلمة الشعرية والغناء والموسيقا التراثية، معبرة عن مشاعر الفخر والانتماء لسوريا الحرة، عبر قصائد مجدت بطولات الشهداء وأحداث الثورة السورية طوال 14 سنة.
نظمت الأمسية بالتعاون بين مديرية الثقافة وفرع اتحاد الكتاب العرب بحمص، مقدمة منصة للشعراء لتخليد بطولات الشهداء وأحداث الثورة السورية من خلال كلمات تعكس فروسية السوريين وروحهم الوطنية.

الشاعر صلاح الخضر، أمين سر اتحاد الكتاب العرب بحمص، افتتح الأمسية بقصائد تعكس قوة الشعب السوري وإرادته في مواجهة الظلم، كما وجه تحية للشهيد عبد الباسط الساروت، مؤكداً أن “زمان المخبرين ولّى ولم يعد للجدران آذان”.
الشاعر ياسر الأقرع أمتع الجمهور بمجموعة من ديوانه الصادر عام 2023، مقدماً قصيدة “حين تكون سوريا” ومقطوعات شعرية أخرى عن مدينة حمص، معبراً عن الألم والمعاناة التي عاشها السوريون خلال أعوام الثورة حتى تحقيق النصر.
الدكتور مروان عرنوس، الذي يحمل 11 مؤلفاً شعرياً وستة كتب قيد النشر، قدّم قصائد تعكس فرحة النصر ورؤية تقدم سوريا الحرة، متناولاً مشاهد البطولة والانتصار، وتحدّث عن تجربته في سجن تدمر، مقدّماً قصيدة “بشائر النصر” التي تغنّى فيها بالقوة الإلهية التي انتصرت لشعب سوريا.
الشاعر هاني العرفي، المعروف بصوته الثوري، قدّم قصائد من الشعر النبطي تحدثت عن آلام المهجرين قسراً من سوريا، واختتم الأمسية بقصيدة تحيي تضحيات الشهداء وثبات السوريين في الدفاع عن قضاياهم.
الفنون التراثية والغناء الوطني
لم تقتصر الأمسية على الشعر فقط، فقد أضافت فرقة نادي دوحة الميماس بقيادة الفنان جهاد شرفلي أجواء مميزة من خلال وصلات غنائية تراثية وأناشيد ثورية مثل “ارفع راسك فوق” و”جنة يا وطنا”.
وأشار شرفلي إلى فخر النادي الذي يمتد عمره إلى 92 عاماً بمشاركته في هذا الحدث، مؤكداً أنه يعبر عن الوفاء للدماء الطاهرة التي حررت الوطن.
رئيسة فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص عبير نحاس، أكدت في تصريح لمراسل سانا، أن إحياء ذكرى التحرير يمثل صفحة جديدة في تاريخ سوريا، مشددة على أهمية التعاون المستمر بين مديرية الثقافة ومنظمات المجتمع الأهلي للاحتفال بالحرية والكرامة وتعزيز مسيرة النهوض والبناء.
يذكر أن مديرية الثقافة بحمص نظمت خلال هذا الشهر العديد من الفعاليات الأدبية والفنية المتنوعة، بهدف توثيق تفاصيل الثورة السورية ورحلتها من خلال الكلمات، الألوان، والأنغام التراثية الخالدة.



