Skip to main content

قصيدة النهر

ـ كأنكَ يا نهرُ لستَ تراني؟!

(تهدَّجَ ماءٌ عميقُ الصدى)

ـ بل أراك.

ـ ولكنني لا أرى

و "الكَلَبْشَاتُ" تنهش حتى المعاني

البعيدة للروح..

غيري أنا الآن

غيري تماماً.

ـ تظنُّ وتهذي.

ـ لعلَّك لم تنتبه لثيابي

وقد شلشلتْها دماءُ كثيرين من

أصدقائي.

ـ أضفْ كلَّ هذا غداً

ـ دُلَّني كيف؟!

ـ أنتَ الدليل الذي

سوف يرسم مجراي من بعدُ

لا تتردَّدْ .. ولا تلتفتْ

(كاد يجهش بي

وهو يُردِف منسحباً):

تستحقُّ العيونُ الكحيلةُ

أغنيتين..

نحبُّ بواحدةٍ موتَنا

وبأخرى نحبُّ الحياة.

**

أماه

لو مطرٌ إلى مطرٍ

لأبكي

أماه

لو نايٌ إلى نايٍ

لنبكي

ما همَّني أنْ مزَّقت جلدي سياطهمُ

ولكنَّ الهوى قتَّالْ.

والنهر يتبعني

ويأخذني

والنهر يأخذني

ويسبقني

والنهر يتركني

ويمعن في الذهابْ.

شعر التفعيلة

القراءات: 14 قراءة